بقلم /طلعت الفاوى
نعلم جميعا أن تعداد مصر الان تعدى مائه مليون نسمه ولكن هل تعلم أن تعداد المواليد سنويا تبلغ مليونان ونصف مولود سنويا ؟ فأى تنمية يمكن أن تلاحق هذا التعداد الرهيب وهذا الانفجار السكانى المرعب ؟ هل تتخيل أن عدد المواليد السنوى فى مصر يساوى تعداد دولة كاملة بكل مقوماتها؟ الوضع اذا استمر على ذلك سيكون خطير جدا وأى تنمية أو إصلاحات أو تطوير ستحدث لن نشعر بها ولن تؤتى بثمارها المطلوبة لأن هذة الزيادة ستلتهم أى إنجاز يتحقق قبل أن نشعربه على أرض الواقع . لذلك لابد من وجود حلول جذرية لظاهرة الإنفجار السكانى مثل كثير من الدول فمثلا سنغافورة رفعت الدعم عن الطفل الثالث والصين عن الطفل الثانى . إنجلترا تعدادها ثابت منذ خمسين عام وفرنسا تعدادها يتناقص. ونحن فى مصر أيضا نحتاج الى قوانين صارمة لتنظيم الأسرة بمشاركة رجال الدين ليوضحوا للمواطن أن تنظيم النسل ضرورة وليس محرم ولا يخالف الحديث الشريف(( تناكحوا تناسلوا إنى مباه بكم الأمم يوم القيامة)) لأن الرسول يريد أن يباهى بنا الأمم فى الكيف وليس الكم فلامجال للمباهاه مع أمه واهية مترهلة وضعيفة .الرسول يريد أمه قوية لها مجد وحضارة أمه متعلمة ومتدينة ليفتخر بها ويباهى بها الأمم حقا وعن جدارة . والرسول صلى الله عليه وسلم نفسه حذر وقال : ((اللهم انى أعوز بك من جهد البلاء )) وجهد البلاء هو زيادة العيال مع قلة المال معنى ذلك أن ديننا الإسلامى والسمح وكل الأديان السماوية تنادى بمجتمع قوى به أفرد يحصلون على كافة حقوقهم كاملة غير منقوصة وهذا لن يحدث الا بتنظيم النسل والعمل على تقليل الزيادة السكانية لكى نشعر بالتنمية ونستفاد بالإنجازات الجديدة